مدينة اكادير تحتفي بالنسخة الثانية من مهرجان بوجلود بيلماون


 
النسخة الثانية من كرنفال بيلماون-اكادير

تستعد مدينة اكادير لتنظيم مهرجان بوجلود “بيلماون” الكرنفال الدولي لأكادير في نسخته الثانية، وذلك من فاتح إلى ثالث يوليوز 2024، الحدث الذي تنظمه الجماعة الحضرية لأكادير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة سوس ماسة، وبإدارة من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية.

وستعرف هذه الدورة، حسب لجنة التنظيم انفتاحها على مختلف الجمعيات الثقافية المهتمة بذات التراث على الصعيدين الوطني والجهوي لضمان لهدف مشاركة أكثر تنوعا وغنى، بالإضافة لتنظيم ندوة دولية حول الكرنفال ودوره في تعزيز جاذبية المدينة والجهة والتي تستضيف خبراء وطنيين ودوليين في المجال.

بوجلود أو بيلماون كما عاهدنا

موروث "بوجلود" أو "بيلماون" أو "بولبطاين" هي أسماء مختلفة للتراث نفسه، اختلفت اسماؤه حسب المناطق المختلفة بمنطقة سوس، هو تقليد شعبي أمازيغي، سوسي يقوم من خلاله الشباب بارتداء جلود الأضاحي والخروج إلى الشوارع، لمحاولة نشر أجواء البهجة والفرح خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى.

وتوحي فكرة "بوجلود" على خروج الشباب والتجول بين الأزقة والشوارع والأحياء على إيقاع الأهازيج الشعبية، لجمع الأموال والهدايا، وهم يضربون المارة والمتفرجين بساق غنم أو ماعز....

مدينة اكادير تحتفي بالنسخة الثانية من مهرجان بوجلود بيلماون

بوجلود أو بيلماون كما بصيغته الجديدة

عرفت ظاهرة "بوجلود" خلال السنوات الاخيرة بعض التغييرات، أثرت على هذا الموروث السوسي الامازيغي، وذلك عن طريق ادخال الموروث أو الثقافة الاميركية الجنوبية، وذلك بعد الاستغناء عن البدلة الكلاسيكية السوسية، وبروز الازياء الغربية، بالإضافة الى ظهور ازياء تنكرية وصباغة المكياج السنيمائية وغيرها، مما ادى الى ظهور نقاد لهدا التغيير. 


مدينة اكادير تحتفي بالنسخة الثانية من مهرجان بوجلود بيلماون
 

النظرة الشرعية لظاهرة "بوجلود"

النظرة الشرعية لظاهرة "بوجلود"

عبر الاستاذ ابراهيم ايت باخة من خلال تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، على ظاهرة "بوجلود" بعنوان " طقوس بوجلود بين الأمس واليوم "، حيث أكد على ضرورة ضبط هذا الموروث أو هذه الظاهرة بضوابط الشرع الحكيم، خاصة أنه يرتبط بمناسبة دينية محضة؛ وهي عيد الأضحى المبارك.

كما عبد الاستاذ ايت باخة، عن استنكاره الاحتفالات المواكبة ل "بوجلود" الذي صارت تشهد تطورا كبيرا مسايرا لتطورات العصر، نقلته من طابعه المحلي؛ إلى أنماط عالمية أو هجينة، لتظهر به انحرافات ومؤاخذات أخرى، أبرزها(التأثر بالمهرجانات التنكرية المشابهة، التشجيع على الرذيلة والعلاقات المحرمة، تطور ظاهرة التشبه بالنساء المعروفة في الصيغة التقليدية إلى ظاهرة المثلية، تعطيل مصالح الناس خاصة في المدن التي تزدحم فيها الأزقة ومداخل المرافق العامة بهذه الاحتفالات، إشغال الناس عن مقاصد العيد من التزاور والتراحم وتبادل الزيارات....).

تدوينة الاستاد ابراهيم ايت باخة حول ظاهرة بوجلود
تدوينة على الفايسيوك

 

مادا قال رواد التواصل الاجتماعي على " بوجلود"

عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين أصوات طالبت بمنع هذا الاحتفال، بسبب ما تصفه "انسياقا عن طابعه التقليدي من خلال ارتداء الشباب لأزياء تنكرية ووضع مكياج سينمائي"، وأصوات أخرى رحبت بالتغييرات التي اعتبرت أنها "ساهمت في إضفاء إشعاع وطني على هذا الاحتفال ".

 ".

 

تدوينة

وقال أحد الشباب في تعليق على صور "بوجلود" على موقع فيسبوك: " هذه الظاهرة الوثنية خلفت مجموعة من الاحداث الخارجة عن المجتمع المغربي المحافظ ".

 

تدوينة

وكتبت إحدى الصحفات الغنائية بموقع THREADS التي شاركت صورا من الكرنفال: "بوجلود عندو اصول فالميطولوجيا الامازيغية، ولي منبعد ولا تقليد مرتبط بعيد الكبير...

 

تدوينة

اما على منصة "X" دون أحد رواد التواصل الاجتماعي " هو تقاليد عريق قبل الاسلام في المملكة المغربية، وهذه العادات متجدرة بسوس ...."

 

تدوينة