جديد الطريق السيار السريع اكادير تيزنيت

الطريق السيارة بالمغرب
 اعطيت انطلاقة الدراسات التمهيدية لمشروع تمديد الطريق السيار المغرب بمدينة أكادير وسط المملكة نحو حدود بداية الطريق السريع بين مدينتي تيزنيت والداخلة على مشارف تيزنيت من جهة الشمال، وذلك في إطار العمل على تحقيق انسيابية كبيرة لحركة السير، بتجويدها وتقليص مدة التنقل والسفر والتنقل.

وتم عقد اجتماع خاص للنقاش في الموضوع بمقر ولاية جهة سوس ماسة يوم الخميس 19 شتنبر 2024، الموافق ل 16 ربيع الأول 1446هـ، حيت ترأس الاجتماع رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، وقدم مكتب الدراسات الخاص بالمشروع عرضًا يفصل من خلاله الدراسة المنجزة للمشروع الذي ينتظر أن يرى النور في قام الايام، وتم تسليط الضوء على جل الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجاز مشروع تمديد الطريق السيار بين مدينتي اكادير وتيزنيت، والسيناريوهات المتاحة لتنزيله على أرض الواقع.

وبدأ التفكير الجدي من مسؤولي مجلس جهة سوس ماسة، بغية الإسراع في انجاز كبريات المشاريع للبنية التحتية المتعلقة بطرق جهة سوس ماسة واهميتها للاستحقاقات القادمة للمنطقة، كون مشروع الطريق المداري بين اقليم ترنيت ومدينة أكادير سيمكن من حركية السير والتنقل المريح بين وسط المملكة وجنوبها.

 

من إجتماع رئيس الجهة كريم اشنكلي
من إجتماع رئيس الجهة كريم اشنكلي
الطريق السيار اكادير- تيزنيت المشروع الذي يعتبره مجلس جهة سوس ماسة، بأهمية إستراتيجية ومستعجلة في ظل الرؤية الملكية السامية، تجعل من جهة سوس ماسة المحور الاقتصادي المهم في المغرب، من كل أقطاره من شماله وجنوبه.

وتأتي الأهمية الكبرى لهذا المشروع المهيكل، إسهامه الواضح في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، والذي سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل والتنقل، مخففا من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بالتنقل بين مدينتي أكادير وتزنيت عبر الطريق الوطنية رقم 1.

وسيمكن إنجاز هذا المشروع أيضا من تقليص وقت السفر وتحسين المستوى للسلامة الطرقية، ناهيك عن الدور الذي يلعبه في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة، خصوصا في قطاعات الصناعة والسياحة والفلاحة.

وفي ذات السياق، دعا مجلس جهوي سوس ماسة إلى الشروع السريع في اتخاذ القرارات والإجراءات العملية والمصادقة على المساطر القانونية الضرورية لانطلاق المشروع، من خلال تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الأهداف والفوائد المرجوة في قريب الآجال.

وعبر رئيس الجهة، كريم أشنكلي عن التفاؤل الكبير والإمكانيات المتوفرة للتغلب على هذه التحديات، من خلال التعاون الكامل بين الفاعلين بالالتزام القوي من قبل السلطات المحلية والوطنية.

بالرغم من الافق الواعدة التي يقدمها الطريق السيار اكادير-تيزنيت، فإن عملية تنفيذه سيتطلب تجاوز مجموعة من التحديات، من أبرزها توفير التمويل اللازم والموارد البشرية المؤهلة، بالإضافة للتنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالمشروع على المستوى الجهوي والوطني.

وحسب المعلومات المستسقاة من الاجماع، فإن إنجاز مشروع الطريق سيار بين أكادير وتيزنيت أضحى الضرورة الملحة والمستعجلة، لكون الطريق الوطنية ما بين المنطقتين تعرف ازدحاما كبيرا على طول هذه المسافة، بالرغم قصرها تتطلب وقتا أطول، وذلك نتيجة للاكتظاظ الكبير والضغط بسبب كثرة الدينامية السكنية، وحجم العربات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل على طول هذا المحور، كونها الطريق الوحيدة التي تربط شمال المغرب بجنوبها.

بالإضافة لكثرة الجماعات الترابية والدواوير التي تحيط بالطريق الوطنية بين اكادير وتيزنيت، تسمح كذلك للازدحام، وبالتالي تعيق العبور الطرقي، خصوصا بالشق الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، وتواجد عديد من المدارات الطرقية المحيطة بالطريق الوطنية، والتي تسبب عرقلة السير، كما تسجل أيضا بين الفينة والأخرى عدة حوادث سير مميتة بهذا الشق الطرقي.

جدير بالذكر أن الطريق السيار المداري بين مدينتي أكادير تزنيت، يمتد على طول 85 كيلومتر، وسيربط مخرج الطريق السيار لأكادير بمدخل الطريق السريع لتيزنيت الممتد للداخلة، حيث سيشكل أحد العوامل الرئيسية في تعزيز دور جهة سوس ماسة كقطب اقتصادي متنوع في المغرب.

كما سيساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الوطنية والدولية إلى منطقة سوس ماسة، الشيء الذي سيساهم في خلق فرص شغل جديدة وتحسين مستوى العيش لسكان الجهة.