تتواصل الاستعدادات لاستقبال المغرب لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب خلال الفترة من 21 دجنبر 2025 الى 18 من يناير 2026. وبالموازاة مع الحدث يشهد الملعب الكبير لمدينة مراكش لإصلاحات متطورة لاستقبال أكبر تظاهرة رياضية في أفريقيا.
الملعب الكبير لمدينة مراكش يعتبر من بين أحد المعالم الرياضية البارزة بالمملكة المغربية، وهو الذي يشهد لعملية تأهيل شاملة ترمي نحو تعزيز مكانته كبنية متطورة على الخارطة الرياضية الوطنية والقارية والدولية، كل ذلك استعدادا لاستضافة المغرب لأكبر التظاهرات الدولية من نظير كأس الأمم الأفريقية2025، ونهائيات كاس العالم 2030 الذي تستضيفه المملكة المغربية بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ويتوقع أن تنتهي هذه الأشغال في مرحلتها الأولى نهاية شهر ماي الجاري حسب التصريح الأخير لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، للسيد فوزي القجع.
أهم الإصلاحات التي تعرفها المرحلة الأولى من أشغال الملعب الكبير لمدينة مراكش استعدادا لكأس أمم افريقيا 2025، والتي تتضمن عملية التأهيل لمجموعة موسعة من للتطوير والتحديثات التي تشمل عدة جوانب للملعب، ومن بينها:
- العمل على تركيب شاشة إلكترونية جديدة: من خلال ذلك تمت إضافة شاشة إلكترونية كبيرة جديدة من فوق المدرج الشمالي للملعب لتنضاف للأخرى المتواجدة بالمدرج الجنوبي، الشيء الذي سيحسن تجربة الجماهير للمشاهدة بدقة من داخل الملعب الكبير لمدينة مراكش، مما سيمكن من عرض الإعلانات والتقارير بشكل أكثر تطورا وجاذبية.
- العمل على تطوير نظام إضاءة: من خلال ذلك تم تطوير وتحديث نظام الإضاءة بنظام جديد سيعتمد على التكنولوجيا الحديثة، التي ستوفر إضاءة عالية الجودة من نوع LED واقتصادية، كما تم تركيب مصابيح من نوع LED بيضاء الموفرة للطاقة لسد حاجيات متطلبات النقل التلفزيوني بتقنية HD، وتحسين نظام كاميرات المراقبة لضمان السلامة بالملعب. بالإضافة إلى إمكانية التحكم التفاعلي بالإضاءة من أجل خلق أجواء مميزة خلال المقابلات والأنشطة الموازية بالملعب.
- العمل على إعادة تحديث منصة الصحافة: من خلال ذلك شهدت منصة الصحافة بالملعب الكبير لمدينة مراكش التجديد الكلي بداية بتغيير مكانها نحو الطابق الثاني من المنصة الشرقية، وهذا الذي يوفر المساحة الواسعة وتوفير ظروف عمل أفضل للصحافين والاعلام بشكل عام.
- العمل على تعزيز المنصة الشرفية: من خلال ذلك تم توحيد ألوان كراسي الخاصة بالمنصة الشرفية لتتناسب مع باقي الكراسي بالملعب الكبير، وهذا ما سيسمح لرؤية الملعب أكثر تناسقا وجمالية من خلال المدرجات.
- العمل على تطوير مستودعات الملابس: من خلال ذلك تم دمج مستودعات الملابس مع إعادة تهيئتها بشكل تام، بالإضافة لتحويلها من ثماني مستودعات صغيرة نحو أربع مستودعات كبيرة ومجهزة بأحدث التجهيزات من أجل ضمان كامل لاحتياجات الفرق الرياضية والحكام والمرتفقين.
- العمل على هيكلية القاعة الكبرى: من خلال ذلك تم العمل على إعادة هيكلة قاعة الندوات الكبرى للملعب الكبير لمدينة مراكش، وتجديدها بالكامل، بالإضافة لإحداث قاعة جديدة خاصة بالصحافة والمقصورات الافقية، الشيء الذي سيسهل من العمل على التغطية الإعلامية لأعلى الأحداث الرياضية.
- العمل على احداث ملاعب تدريب جديدة: من خلال ذلك تم تجهيز أربعة ملاعب جديدة خاصة للتداريب بعشب طبيعي بمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم-الفيفا، واحدة منها مُزوّدة بمدرجات خاصة، وهذا ما سيُوفر للفرق المُشاركة في المنافسات الرياضية بمرافق تدريبية متطورة وعالية الجودة.
- العمل على تعزيز مداخل الملعب: من خلال ذلك يتم زيادة عدد المداخل ومخارج البوابات الأربعة الرئيسية للملعب الكبير لمدينة مراكش من ثمانية مدخلا نحو إثني عشرة، كل ذلك هدفه لضمان انسيابية عملية الدخول والخروج الجماهير للملعب.
وينتظر أن يخضع الملعب الكبير لمدينة مراكش لعملية التأهيل في مرحلته الثانية من أجل مواصلة تأهيله لاستقبال نهائيات كأس العالم 2030 التي ينظمها المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وينتظر أن تشمل هذه الأشغال من رفع الطاقة الاستيعابية للملعب الكبير بالزيادة في سعته من عدد 45 ألف مقعد نحو 54 ألف مقعد، بالإضافة لإزالة الحلبة المطاطية الخاصة بألعاب القوى، وكذا تركيب سقف نموذجي يراعي الشكل الهيكلي والتقليدي للملعب الكبير، وستعرف هذه الإصلاحات عملية الانطلاقة مباشرة بعد انتهاء بعد انتهاء البطولة الإفريقية ويرتقب ان تنهي خلال سنة 2028.
ويأتي هذا المشروع وفق رؤية المغرب لتعزيز مكانته للبنية التحتية الرياضية على المستويين القاري والدولي، ومن هنا أيضا نجد لمكانة مدينة مراكش الحمراء كوجهة رياضية وسياحية مُتميزة وقادرة على تنظيم واستقبال كبريات الأحداث الرياضية القارية والدولية. ليتأكد بالملموس أن الملعب الكبير لمدينة مراكش بحلته الجديدة سيُشكل حتما الاضافة النوعية للبنية التحتية الرياضية بالمغرب، مما سيُساهم ايجابا في إنجاح تظاهرة كأس الأمم الأفريقية 2025