بقلم: محمد اسوس
اختتمت منافسات البطولة الاحترافية المغربية بعد اجراء الدورة 30 بحسم اللقب مسبقا لفريق نهضة بركان التي نهنئها من خلال هذا المقال، وسقوط مؤسف لفريقي المغرب التطواني وشباب المحمدية، كما تشهد البطولة الاحترافية هذا الموسم استثناء اجراء مقابلات السد بين صاحب المركز الثالث عشر والرابع عشر من القسم الاحترافي الأول، في مواجهة مباشرة ومتتالية مع صاحب المركز الرابع والثالث من القسم الاحترافي الثاني، وبعدما تأكد مواجهة حسنية اكادير ضد رجاء بني ملال، وشباب السوالم مع اولمبيك الدشيرة.
فريق حسنية اكادير ومند نكبة وجدة ما زال يبحث عن شخصيته وصورته الحقيقة داخل منظومة كرة القدم الوطنية، فمجلس الشركة الرياضية الجديد ومند انتخابه نهاية سنة 2023 ، أسارع لإطلاق مشروعه الخاص من أجل اخراج الفريق السوسي من النكبة أو السكتة القلبية كما وصفها سعيد السقلي عضو مجلس الإدارة والناطق الرسمي للنادي، حيث عمدت الإدارة لسد ما بذمة النادي من ديون التي وصلت لما يزيد من 12 مليار سنتيم، لكن في الجهة الأخرى لم يتم الاشتغال لتعزيز فريق حسنية اكادير وهو الذي غاب عن الميركاتو لموسميين متتالين، مع تعزيز الثقة في الاطار الوطني عبد الهادي السكتيوي الذي وافق على تعزيز التركيبة البشرية للحسنية فقط بعناصر الامل والشباب والتجديد لبعض العناصر ذات الطابع التجربة، والحصيلة الحسنية تنهار وتصل لمقابلة السد التي من خلاله ستواجه فريق رجاء بني ملال ذهابا بملعب سيحدد لاحقا وإيابا في ملعب ادرار أكادير الكبير بحضور الجماهير السوسية يوم 31 من ماي الجاري.
وسبق وأن أجرى نادي حسنية اكادير مقابلة السد في البطولة المغربية، ويرجع دلك لموسم 1992/1993، ضد فريق النادي المكناسي، حيث انهزم الفريق السوسي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما انتهت المقابلة بالتعادل السلبي صفر لمثله وانتصار النادي المكناسي بالضربات الترجيحية ويسقط الفريق السوسي للقسم الوطني الثاني.
اليوم الغزالة السوسية حسنية اكادير أمام محك حقيقي ومصيري من أجل المستقبل الرياضي للممثل الأول في جهة سوس ماسة وسط المملكة والجنوب داخل منظومة كرة القدم الوطنية، هي لحظة تستوجب إعادة ضبط النفس والالتمام حول الحسنية بغية الهروب من شبح السقوط، وهنا وجب على مسؤولي الجهة والسلطات المحلية، والمحتضنين الرسميين والجمهور، لحظة تستوجب نسيان الماضي وتأجيل النكبات والعثرات الى ما بعد الانعتاق.
الحسنية وبعد تأكيد خبر استضافة مقابلة إياب السد بملعبها وأمام جماهيرها، يمكن القول إنه عاد الامل وعاد النفس الذي غاب عن الفريق هذا الموسم وهو يصول ويجول في مختلف الملاعب الوطنية وهو الذي قطع ما يزيد عن 28 ألف كيلو متر خلال هذه السنة، وهذا من بين الأسباب التي جعلت الفريق يتواضع ويصل للقاء السد.
الاطقم الإدارية والتقنية والطبية واللاعبون، مسؤولية الفريق على عاتقكم !!، لا تقتلوا شغف مدينة اكادير وجهة سوس ماسة!! فالجمهور السوسي يتنفس كرة القدم.
بالنسبة للاعبين فالتشكيلة الرسمية للحسنية أصبح يعرفها الصغير قبل الكبير بفعل ضعف التركيبة وغياب البديل، نداء للاعبين!! بللوا القميص السوسي ولا تدونوا السقطة في مساركم الرياضي.
الجماهير السوسية بدورها أمام محك حقيقي من أجل الحضور بكثافة خصوصا بملعب ادرار اكادير الكبير لمساندة الفريق من أجل تحقيق الانتصار والهروب من شبح النزول للقسم المظاليم، والكل يعرف جيدا ما تأثير الجمهور على مقابلات كرة القدم، وبالخصوص جمهور حسنية اكادير الكبير بملعب أدرار.