استعدادا لاستضافة نهائيات كأس أمم افريقيا 2025 التي ينظمها المغرب، تتواصل الاشغال الكبرى بمدينة الرباط العاصمة المغربية، ومنها أشغال إعادة تشييد ملعب مولاي الحسن بالعاصمة الملعب الخاص بنادي الفتح الرباطي، وهو الذي يشهد عملية الهدم لإعادة بنائه من جديد وتحويله لتحفة رياضية ستليق بالمغرب والعاصمة الرباط بالخصوص.
وسيعتبر ملعب مولاي الحسن بالرباط نقطة إضافية نوعية للبنية التحتية الرياضية في العاصمة الرباط، بتوفيره على فضاءات حديثة سيستجيب للمعايير التابة للاتحادين الافريقي والدولي لكرة القدم، مما سيعزّز الفرص لاستضافة كبريات المباريات والاحداث رياضية.
كما يُنتظر أن يكون ملعب مولاي الحسن بالرباط على أثم الجاهزية خلال شهر شتنبر القادم، مما يجعله دفعة قوية لأندية الرباط من جهة والمنتخبات الوطنية ايضا، حيث سيوفر للجماهير كامل السبل من أجل تجربة المشاهدة والراحة والاثارة، كما ستثير عملية استمرار أشغال الملعب بالوتيرة السريعة الالتزام الكبير والواضح لتطوير المشهد الرياضي المغربي.
وسبق وأن فازت شركة مجموعة My group architecture بصفقة إعادة تشييد ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، بعد منافسة مع أزيد من 15 شركة أخرى دخلت طلبات العروض.
كما تم الاختيار على التصميم الرسمي لملعب الأمير مولاي الحسن من طرف شركة urban archi studio، من أجل إعادة بناء هذا الصرح في حلته الجديدة والبهيجة تحضيرا لاستضافة نهائيات كأس الامم إفريقية 2025 ولنهائيات العالم 2030.
كما ستبلغ الطاقة الاستيعابية لملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط بعد أعادة عملية تشيده ليصل لسعة 22 ألف متفرج والذي سيتوفر على سقف جميل ومرافق جد متطورة لاستقبال التظاهرات المحلية والدولية في أعلى مستوى من التوفير والتنظيم.
كما تم تنفيذ مشروع ملعب مولاي الحسن بميزانية ستصل لما يناهز 656 مليون درهم، على مساحة بلغت ازيد من 2.7 هكتار، حيت يرتقب أن تبلغ مدة الاشغال الأشغال خلال 12 أشهر كاملة.
وتم العمل والتطوير على تعزيز مدرجات ملعب الأمير مولاي الحسن من خلال إحاطة جهاته الأربعة من أجل توسعته لتصل لطاقته الاستيعابية ل 22 ألف مقعد، مع تغطية مدرجاته بالكامل. كما سيتم بناء المستودعات بصيغة جديدة ومتطورة، بالإضافة لقاعة للندوات والقاعة الطبية، وكذلك سيتعزز ملعب الأمير مولاي الحسن بمرافق ترفيهية وخدماتية خاصة بالجماهير، ومقصورة فاخرة لكبار الشخصيات وأزيد من 40 مقعد بالمنصة الشرفية.
ووسط المؤشرات الإيجابية التي حتما تعكس التقدم الكبير الذي عرفه مشروع أعادة تشييد ملعب الأمير مولاي الحسن في الآونة الأخيرة، حيث تظهر الصور والمقاطع المرصودة من داخل هذا الورش بداية بروز ملامح الطابق الأول وكذا الثاني من المدرجات، مما يطمئن على جودة الاشغال وسرعتها، وما مدى تطابق ذلك مع زمن تسليم الملعب في أجله.
ويظهر ذلك جليا من خلال حجم العمل الميداني الملحوظ، بحضور فرق متعددة تشتغل بالشكل المنظم، ناهيك عن تعزيز ذات المشروع بتجهيزات ومعدات ثقيلة تخصص في تثبيت الهياكل الخرسانية والدعامات والأساسات والمئات من اليد العاملة، الشيء الذي يُؤكد الالتزام التام للجهات المشرفة على المشروع لجعل هذا الصرح الرياضي تحفة معمارية ستليق بمكانة الرباط ومكانة البنية التحتية الرياضية المغربية.
لتبقى الآمال معقودة على مدى استمرارية الأشغال بذات الوتيرة الكبيرة، حتى تسدل الستار قريبا لبزوغ هذا مشروع الذي ينتظره عشاق الرياضة بفارغ الصبر.
جدير بالذكر، أن ملعب الأمير مولاي الحسن يدخل ضمن الملاعب الأربعة بمدينة الرباط التي ستستضيف الحدث القاري كاس أمم افريقيا 2025 نهاية السنة الحالية، ومن المنتظر أن يستضيف الملعب ثلاث مقابلات ضمن دور المجموعات، انطلاقا من لقاء الشقيقين الجزائر والسودان ضمن الجولة الأولى من فعاليات المجموعة الخامسة، ولقاء الجزائر وبوركينافاسو وكذا لقاء الجزائر وغينيا الاستوائية في الجولة الثالثة من نفس المجموعة.