تواصل العاصمة المغربية الرباط انتعاشها في البنية التحتية قبل الاستحقاقات الرياضية التي ستستضيفها المملكة المغربية، من كاس أمم افريقيا خلال نهاية السنة الحالية أو من خلال العرس العالمي كاس العالم 2030، بموازاة ذلك ستشهد العاصمة المغربية التحول الرياضي الكبير مع السرعة الملحوظة لوتيرة أشغال الملعب الأولمبي الجديد، الذي ينشئ بمحاذاة مع ملعب الأمير مولاي عبد الله. هذه المعلمة الرياضية، التي حتما ستعد من أبرز المشاريع حيوية بالرباط العاصمة، حيث من المرتقب تسليم الملعب الأولمبي باستكمال مراحله النهائية، ليستضيف منافسات الدوري الماسي خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي ماي 2025.
اخر أشغال الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط توحي بوصولها لمرحلة التسليم، من خلال الانتهاء من بعد تركيب السقف وتأهيل أرضية الملعب ووضع الكراسي بالمدرجات وتثبيت عمود الانارة، كما تجري الاشغال نحو تركيب شاشة الملعب الأولمبي، ناهيك عن أشغال متسارعة لتأهيل المحيط الخارجي للمركب الرياضي، كل ذلك يوحي للعمل الكبير المبذول في هذا المشروع الطموح، متزامنا بانتهاء تجهيز أرضية الملعب، والمضمار الرئيسي لألعاب القوى. كل ذلك وفق المعايير الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم-الفيفا- والاتحاد الدولي لألعاب القوى-الاياف.
وتتمثل أهمية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، في كونه أنه سيرتقي بالمرافق التي يحتوي عليها الملعب لأعلى الشروط الدولية، مما يعكس التزامات المغرب بتحديث وتطوير بنيته التحتية الرياضية استعدادا لتنظيمه للأحداث الرياضية الكبرى. وتعتبر تسقيف الملاعب المغربية ومنها الملعب الأولمبي خطوة جريئة نحو تحسين تجربة الجمهور والرياضيين على حد سواء، بحيث سيوفر ذلك بيئة ملائمة وآمنة من أجل ممارسة الرياضة والحضور الانيق للمباريات، خصوصا في الظروف المناخية المتنوعة.
كما تتسم الأشغال المنجزة بالملعب الأولمبي بالرباط بالكفاءة الوطنية العالية، بأشراف رسمي من فرق متخصصة ومؤهلة من المهندسين والتقنيين مغاربة، ويهدف كل ذلك من أجل تنفيذ المشروع بالوقت المحدد وفقًا لدفتر التحملات الموضوع، كما يتوقع أن يساهم الملعب الاولمبي إثر تسليمه وتجهيزه في تعزيز مكانة المغرب ومدينة الرباط كمركز رياضي عالمي، في الوقت الذي سيعزز فيها من التفاعل الجماهيري مع الأنشطة الرياضية.
جدير بالذكر، أنه سبق أن منحت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بالمغرب صفقة تشييد الملعب الأولمبي بالرباط للشركة العامة للأشغال الكبرى بالمغرب SGTM، وحيث سبق وأن فازت بصفقة التشييد والمحددة في زمن قدرها 12 شهر.
وتبلغ التكلفة المالية لبناء الملعب الاولمبي ما يصل ل 554.6 مليون درهم، بطاقة استيعابية تصل ل 21 ألف مقعد، حيث سيتكون الملعب الأولمبي من طابقين، وحلبة لألعاب القوى من 8 ممرات، كما يتميز بتوفره على طابق تحت أرضي يحتوي على مرآب للسيارات.
وينتظر ان يستضيف الملعب الأولمبي بالرباط مجريات الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى -العصبة الماسية- المرحلة الرابعة، والذي سبق وان أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن موعده في 25 مارس 2025، والذي سيشهد مشاركة كبيرة لنجوم العالم لام الرياضات.
كما سيستضيف الملعب الأولمبي بالرباط ثلاث مقابلات ضمن فعاليات كاس أمم افريقيا 2025، وهي مقابلة المنتخب التونسي الشقيق ضد المنتخب الاوغندي ضمن المجموعة الثالثة، والمقابلة الثانية بين المنتخب البنيني ضد المنتخب البوتسواني ضمن المجموعة الرابعة، والمقابلة الثالثة بين المنتخب التونسي الشقيق ونظيره التنزاني ضمن المجموعة الثالثة.
اخر صور لاشغال الملعب
بالصوت والصورة من قناة رباط المعرفة